علاء عبد الرحمن
نهى الزيني :أصحاب المؤهلات القمعية لمعارضيهم هم الوزراء القادمون
 

05/01/2010


 نافذة مصر / مدونات :
أشارت المستشارة نهى الزيني إلى أن أصحاب المؤهلات القمعية لمعارضيهم هم الوزراء القادمون ، فالدكتور أحمد زكي بدر نجح في تحجيم أية معارضة سياسية أو أكاديمية له داخل الجامعة، واستطاع أن يُضعفها، كما أن المهندس علاء فهمي تصدَّى بقوة لحركة عمال البريد المطالبة بتحسين أوضاعهم الاقتصادية ونجح في إفشالها، لذلك نال كلا الوزيرين حقيبتيهما كمكافأة لهما على ما قدماه، وفي المقابل يكون مصير أي وزير محبوب من مرءوسيه ومقبول لدى الرأي العام الاستبعاد فورًا من منصبه لكي لا ترتفع شعبيته لدى الرأي العام، مدللةً على ذلك بما حدث مع المستشار محمود أبو الليل وزير العدل الأسبق الذي ساند القضاة في مطالبهم بتحسين أحوالهم ومطالبتهم بالاستقلال فتمت إقالته من الوزارة، وجاء بعده المستشار محمود مرعى ليصطدم بجميع الهيئات القضائية في مصر!!
وانتقدت الزيني الغموض الذي يتم به أي تغيير وزاري في مصر، قائلةً: "ليس من حقنا اليوم كرأي عام أن نعرف أسباب رحيل الوزير ولا مؤهلات تعين الوزير القادم؛ لذلك يأتي أي تغيير وزاري جديد معاكسا لرغبات الرأي العام، ولا يتم مراعاة رغباته، بل إنه حتى لا يتم مراعاة تطلعات العاملين أو المسئولين بالوزارة!!".

قبل انتهاء العام الدراسي الماضي صدر قرار جمهوري بتعيين " الدكتور أحمد زكي بدر رئيساً لجامعة عين شمس بالرغم من وجود من هم أقدم منه ويسبقونه في السلك الاكاديمي ولكن توجد معايير اخري لاختيار رئيس الجامعة ويكفي أن نعرف أن الرجل عين رئيس للجامعة بعد ستة اشهر فقط من شغله منصب نائب رئيسا الجامعة خلفاً للدكتور علي العبد.
أحمد زكي بدر لمن لا يعرفه هو ابن وزير الداخلية الاسبق زكي بدر الذي اقيل بسبب لسانه واشتهر بلقب (الوزير الشتام) وذلك في عهد وزارة الدكتور عاطف صدقي.
نشأ الدكتور احمد زكي بدر متأثرا بوالده وبالحس الامني الذي زرع بداخله خلال معالجة الامور وتعامله مع الطلبة داخل الحرم الجامعي.. زيارة واحدة الي جامعة عين شمس تستطيع من خلالها أن تكتشف حجم التواجد الامني داخل الجامعة فقد قام رئيس الجامعة بزيادة اعداد رجال الامن الذين تم تزويدهم بأجهزة لاسلكي لإبلاغه بكل شيء كما تم استقطاب مجموعة من طلاب الجامعة لمعرفة ما يجري بين الطلبة، كما قام الدكتور احمد بحركة تنقلات واسعة بين العاملين في الشئون الادارية علي مستوي الجامعة طالت هذه التنقلات السعاة وحرس الجامعة ووضع في كل مكان بعض رجاله الذين يثق بهم لابلاغه بكل ما يحدث، تستطيع ان تقول إن الدكتور أحمد حوّل الجامعة لمقر امني واعتبر نفسه مسئولا امنيا وليس استاذا جامعيا.
قبل بداية العام الجامعي تم استدعاء مجموعة من الطلبة لمقرات أمن الدولة لتحذيرهم بعدم تكرار ما حدث في العام الماضي من احداث شغب بين طلاب الاتحاد الحر وبين بعض البلطجية الذين فتح لهم الامن ابواب الجامعة للاعتداء علي الطلاب اكتشف بعد ذلك انهم بلطجية تم استئجارهم وأن بعضهم يتلقي مبالغ مالية كإعانة من الجامعة حدثت وقتها مشادات كلامية بين الدكتور احمد زكي بدر والطلبة واساتذة الجامعة واتهموه بأنه تدخل لمنع مظاهرات الطلاب وأنه هو المحرك لأعمال الشغب التي حدثت. هذه الواقعة كانت اختبارا حقيقيا للدكتور احمد الذي بدأ وقتها في السيطرة علي اوضاع الجامعة الامنية واستكشاف معالمها.. ومع بداية العام الدراسي قام الدكتور احمد بدعوة وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال لتفقد سير العملية التعليمة وأثناء تفقد الوزير الجامعة فوجئ بسيدة تلح عليه وتطالبه بإنهاء مشكلة ابنتها والحاقها بإحدي كليات الجامعة بعد ان فقدت بعض أوراق اجاباتها في الثانوية العامة استشعر الوزير بالحرج وكأن الارض انشقت لتخرج له هذه السيدة.. قال بطريقة حادة وقد بدا عليه الغضب موجها كلامه للسيدة : (افرشي الملاية واعملي اعتصام في الجامعة)، اصرت السيدة علي طلبها بإنهاء أزمة ابنتها ولحقت بالوزير فما كان من الدكتور احمد زكي بدر سوي ان امسك بالميكروفون ووجه كلامه لطلاب الجامعة بطريقة تحريضية قائلا: «يا طلاب جامعة عين شمس يوجد بينكم أغراب ماذا ستفعلون»؟ بالطبع لم يتحرك الطلاب لعمل اي تصرف ضد سيدة جاءت للبحث عن حق ومستقبل ابنتها ولكن كانت هناك يد تحركت بعيداً عن كاميرات الصحفين التي انتشرت لمتابعة زيارة الوزير تأمر رجال الامن باخراج السيدة خارج الجامعة وبالفعل قامت مجموعة من حرس الوزير الخاص بقذف السيدة خارج الجامعة بطريقة اثارت الطلبة وامام مرأي ومسمع وزير التعليم العالي.
تولي الدكتور احمد زكي بدر عدة مناصب بعد حصوله علي الدكتوراة في الهندسة من الخارج في عام 1997، عين رائدا لاتحاد طلاب كلية الهندسة لمدة ثلاث سنوات استطاع وقتها السيطرة علي الجامعة امنياً كان يتلقي التعليمات من الامن من خلال هاتفه المحمول ويقوم باستدعاء الامن للقبض علي الطلبة كانت كل تحركاته داخل الجامعة بصحبة رئيس حرس الكلية، قيد النشاط الطلابي كما ذكر لنا الطلبة الذين عاصروه واشتهر بعنفه مع الطلاب واساتذة الجامعة، استطاع السيطرة علي كل الانشطة داخل الجامعة كان لا يتم اي نشاط طلابي الا بعد موافقته عليه.
طلاب كلية الهندسة بالرغم من مرور 10سنوات علي تخرجهم في الجامعة الا انهم لايزالون يذكرون الطريقة التي تعامل بها معهم عرف عنه بين الطلاب انه لا توجد لديه خطوط حمراء في التعامل كان دائم العنف مع الطلبة يرفض اي حوار معهم ودائماً يتهمهم بالكذب بل انه كما قال لنا مجموعة من الطلبة اجهض النشاط الطلابي.
كانت اولي قراراته هي شطب كل الاسر الموجودة في الكلية وفي العام الثاني اصر علي تغيير اسم الاسر حتي لا يكون لها معني او مدلول سياسي من ضمن هذه الأسر اسرة اسمها «الشموع» وهي من اقدم الاسر في الكلية تم تغيير اسمها الي «اسرة الشموس».
حاول استقطاب بعض الطلبة للعمل مع الامن منهم طالب يدعي أ.س تعامل مع الامن بطريقة جيدة ونال رضا الدكتور احمد وحصل علي عدة امتيازات داخل الجامعة.. منع الدكتور احمد اي نشاط في الكلية الا بعد موافقته عليه بالرغم من تدخل بعض الدكاترة لديه للتوسط بينه وبين الطلبة مما ادي لعدة مشادات بينه وبين أساتذة الجامعي.. اشهر هذه الوقائع عندما تقدم الطلاب اليه بعرض مسرحية تسمي «بولتر مان في كوكب الارض» اصر علي قراءتها ورفض عرضها فقام الطلبة بتعديلها اكثر من مرة وفي النهاية تدخل دكتور في الجامعة يدعي اسامة عبد المهيمن للتوسط بينه وبين الطلبة ولكن دون فائدة بل تحدث مع زميله بطريقة غير لائقة مما دفع الدكتور عبد المهيمن إلي عرض المسرحية في مسرح الجامعة واثناء العرض تمت محاصرة المسرح وتحويل كل الطلاب المشاركين للتحقيق.
وعندما قام طلاب الكلية بحفل استقبال للطلبة الجدد تشاجر معهم وتعامل معهم بقسوة وسألهم من تكونون انتم واستدعي الامن لانهاء حفل الاستقبال.
احد طلاب الكلية يدعي محمد الحديدي حاصل علي المركز الثالث في الشعر توجه الي مكتبه ومعه قصيدة شعرية للموافقة عليها قبل نشرها في ممر الصحافة اتهمه بأنه يشتم الحكومة أصيب الطالب بالهلع حتي انه كسر لوحا زجاجيا اثناء تراجعه للخلف مما اثار الدكتور احمد الذي طالبه بدفع قيمة الزجاج المكسور اما الطالب فقد توقف عن سرد الشعر اما طلبة الاتحاد فلم يكن ينفذ لهم اي طلب فقد فوجئ ثلاثة طلاب من رموز العمل الطلابي داخل الكلية بقرار فصل من الجامعة بدون تحقيق معهم علق علي كل مداخل الكلية ومنعوا من دخول الجامعة قبل الانتخابات الطلابية دخل الدكتور احمد في صراع مع الطلاب ويذكر انه الغي نتيجة الانتخابات الطلابية.. في إحدي السنوات مما دفع الطلاب الفائزين لرفع قضية ضد الجامعة. تنبأ الجميع للدكتور احمد في ذلك الوقت ان يكون اصغر رئيس جامعة ولكنه سافر للخارج للحصول علي الدكتوراة وبعد عودته تولي رئاسة اكاديمية اخبار اليوم في 6 أكتوبر ومارس وقتها نفس تصرفاته استمرت رئاسته للأكاديمة لمدة ثلاث سنوات بعدها عين نائب رئيس جامعة عين شمس وحدثت احداث عنف هي الاولي من نوعها بعد دخول مجموعة من البلطجية الي الجامعة بعد اقل من ستة اشهر عين رئيساً للجامعة أثناء احداث العنف التي جرت داخل الجامعة توجهنا الي الجامعة لتغطية ما حدث احد طلاب الاتحاد من كلية العلوم كان يتحدث معنا.. عن اسباب ما حدث وكانت «الفجر» قد نشرت وقائع ما جري داخل الجامعة والاتهامات التي وجهت وقتها لرئيس الجامعة بانه هو المحرك لهذه الاحداث وبعد ساعة تقريباً من حديثي مع طالب الاتحاد فوجئت بحديثه في المحمول مع رائد اتحاد الطلبة الذي اتصل بالدكتور احمد زكي بدر نائب رئيس الجامعة وقتها الذي اعطي التعليمات باخراجي من الجامعة واستدعاء الأمن جزاء لما نشرته «الفجر» وقتها. وهذا يدل علي أن الدكتور احمد قد ربط الجامعة بشبكة من الاتصالات وجند مجموعة من طلاب الاتحاد لنقل كل ما يحدث إليه.

0 تعليقات