علاء عبد الرحمن


انتهز أعضاء الحزب الوطنى فى مجلسى الشعب والشورى فرصة فوز المنتخب بكأس الأمم لاستغلال شعبية كل اللاعبين المصريين خاصة المنتمين لدوائرهم الانتخابية لمساعدتهم فى الدعاية الانتخابية فى الانتخابات التشريعية 2010 القادمة .
جدو وجمعة وزيدان وشحاتة أبرز الذين سيتم استغلالهم فى حملات الدعاية لصالح مرشحى الوطنى

" وقد بدأت التربيطات بين عدد من نواب الحزب الحاليين مع عدد من اللاعبين لمساندتهم في الانتخابات القادمة، حيث طلب النائب محمد مصيلحي، رئيس الاتحاد السكندري من اللاعب محمد ناجي "جدو" التحرك معه خلال الأسابيع القادمة في أوساط دائرته الانتخابية بعد أن كان هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال المحبوس حاليا الداعم الأول في الانتخابات السابقة.


ويبدو أن "جدو" الذي قاد مصر لإحراز اللقب الإفريقي بأهدافه الحاسمة سيكون له أيضا كلمة السر في حسم نتيجة الانتخابات، بعد أن صعدت شعبيته بقوة بالشارع المصري خلال أيام البطولة الإفريقية.


ففي حوش عيسى مسقط رأسه، طلب محمد الدمرداش عضو مجلس الشورى منه مساندته أيضا في حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات المقررة في أبريل القادم، وذلك لضمان التفاف الناخبين بالدائرة حوله والحصول على أصواتهم في الدائرة، خاصة مع التوقعات بأن يدفع "الإخوان المسلمون" بمرشح أمامه.


أما سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو مجلس الشورى عن دمياط فطلب من أعضاء الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة ومساعديه شوقي غريب وحمادة صدقي مساندته في انتخابات مجلس الشعب القادمة، إضافة إلي عدد من نجوم الكرة السابقين ومنهم أيمن يونس ووليد صلاح الدين وخالد بيبو.


وطلب أيضا من عصام الحضري حارس مرمى الإسماعيلي ومنتخب مصر المشاركة في حملة الدعاية الانتخابية إلا أنه أخبره بعزمه خوض انتخابات الشعب في دائرته، وذلك بعد إصرار أهالي قريته كفر البطيخ وإلحاح والده وأخته عضو المجلس الشعب المحلي عن القرية، ووعده بأنه إذا لم يخض الانتخابات فسيكون أول المساندين له.


أما رجل الأعمال حسن راتب عضو المجلس عن شمال سيناء فطلب من اللاعبين محمد زيدان ووائل جمعة وسيد معوض مساندته مع وعد للأخيرين بأن يخصص لهما برنامج رياضي يقدمانه على فضائية "المحور" التي يتملكها.


ويفكر عدد من نجوم الكرة الحاليين والسابقين في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، اعتمادا منهم على الشعبية الهائلة التي يحظون بها في دوائرهم الانتخابية.


ومن هؤلاء أحمد حسن قائد المنتخب الذي قرر خوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة مغاغة بالمنيا، وذلك بعد إلحاح أهالي دائرته الذين طالبوه بتمثيلهم في البرلمان، لأنه الأجدر في حل مشاكلهم.


كما قرر حسام حسن المدير الفني للزمالك هو الآخر خوض انتخابات الشعب عن دائرة حلوان، وقد سبق له خوض الانتخابات الماضية كمستقل، وقد طلب المهندس سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي والنائب عن الدائرة منه إعادة النظر في القرار، وذلك خشية من تأثيراته عليه خلال الانتخابات القادمة." جريدة المصريون



كما قرأتم قد فكر العديد من اللاعبين فى خوض الانتخابات اعتمادا على شعبيتهم


قد يعطينا هذا إشاراة لعدة أشياء :


- أن الناخب المصرى يختار بقلبه لا بعقله والدليل اعتماد هؤلاء اللاعبين على شعبيتهم وحب الناس لهم وليس على قدراتهم السياسية وخبرتهم فى العلم السياسى الذى لم ينزلوا مضماره أبدا فى حياتهم .


- أيضا نظرة المرشح المصرى للجانب الخدمى عند الدخول فى العملية الانتخابية وكذلك الناخب يهتم بهذا ، مما يعطى المرشح الفرصة للعب على ذاك الوتر للتأثير على رأى الناخب البسيط


- أيضا، هذا مؤشر على المراهقة السياسة التى يعيشها رجل السياسة فى مصر ، والسذاجة التى يتمتع بها الناخب التى تمكن المرشح من كلفتة الناخب بكلمتين والاستحواذ على رأيه المؤثر من وجهة نظر القانون والبسيط من وجهة النظر السياسية .


- أيضا ، يعطينا هذا الخبر دلالة على المناخ السياسى الذى تعيشه مصر ، مناخ الشِلل والأصحاب والعائلات ، ويلا يا واد انت وهو روحو انتخبوا الحاج فلان ولا اللاعب فلان


دا هو اللى جاب لينا كأس الأمم ، ولا نعرف ما علاقة كأس الأمم بأهم منصب فى كل الدول المحترمة وهو المنصب المنوط به التشريع وسن القوانين



يعنى لاعب الكرة بين عشية وضحاها يتحول إلى لاعب سياسة


والسؤال :


هل سيكون بارعا فى مستطيل السياسة كما كان بارعا فى المستطيل الأخضر ؟


والإجابة لكم

0 تعليقات