علاء عبد الرحمن
 شكك الكثيرون فى البرادعى  ونأح عليهم عرق الوطنية فجأة  واتهموه بالعمالة وأنه مدعوم من العم  سام على أساس أن من يقول ذلك من الشرفاء المخلصين الذين ليس له أى صله بالكيان الصهيونى وليس بالعم سام فقط ، أمثال رجالات الحزب الحكام .

نبرة الوطنية الزائفة (أبواق النظام ) لا  تأتى إلا مع إحساس  أصحاب السلطة بتزحزح البساط من تحت أرجلهم فيتخذون من الوطنية والانتماء وحب البلد  عباءة يرتدونها لتشويه صورة كل من يريد تغيير وجوههم العكرة وصورتهم المخيفة الممسوخة من كثرة الفساد والاستبداد وأكل أموال الشعب بالباطل .

فها هو البرادعى جاء  ليفتح لنا طاقة النور التى  هى فى الوقت نفسه سر دمار وكر الخفافيش التى لطالما امتصت دماء ودماء من شرايين المصريين .

البرادعى أمل حقيقى ولابد  أن ندعمه  ؛ لأننا  إن لم ندعمه  فسنخسر الحاضر والمستقبل  وإن دعمناه  ولم ينصفنا فستكون محاولة استحقت منا التعب  لأننا فى الواقع  خاسرون فعلا للحاضر والمستقبل

فالأفضل لنا أن نخسر بعد محاولة  خير من أن نخسر ونحن نستجدى حقوقنا  من جبابرة لا يعرفون معنى الحق أو الحقوق  .



وهنا بيان الدكتور البرادعى الصادر عن الجمعية الوطنية للتغيير 
https://www.taghyeer.net/

علاء عبد الرحمن

http://images.alwatanvoice.com/images/topics/images/7889065330.jpg
إبراهيم حجازى فى برنامجه " دائرة الضوء "

أمس عندما عدت من عملى  وأثناء تناولى  لوجبة العشاء فتحت  التلفزيون المصرى  عشان نشوف اى حاجة نتفرج عليه  ، اهو حاجة الواحد يتسلى بيها أثناء الأكل ، فذهبت  بحثا فى القنوات الشليلة  أعلى وأسفل حتى استقريت على قناة " نيل سبوت " وإذ بالأستاذ إبراهيم حجازى وهو يقدم برنامجه  " دائرة الضوء " وقد افتتح الحلقة  بشوية كلام عن الأقضى وما يحدث له وعن جبروت إسرائيل وما تفعله 
ووصفها  بالعصابة  وقال : لا ينفع معاها إلا القوة إننا ادناهم على قفاهم فى حرب 73  . 
وسرد بعض المعلومات  عن  المسجد الأقصى  وعن أشهر المعالم الموجودة به وبساحته وعن عدد أبوابه  ثم قال إن أفضل ختام قصيدة " على محمود طه "
أخى جاوز الظالمون المدى  ..... فحق الجهاد وحق الفدا  

والتى غناها الموسيقارالراحل " محمد عبد الوهاب " .
 وقال دول مش ظالمين وبس دول مفتريين
وأثناء عرض الأغنيه كان هناك كلمات تظهر على الشاشة  تقول إن الفلسطنيين يريدون السلام وإسرائيل لا تريده ، وإن إسرائيل تردي أن تجرنا إلى دائرة العنف 

وإلى آخر الكلام اللى مش جايب همه  دة 

الحقيقة  انا أعجبت بالفقرة  خصوصا  وأنها آتية من التلفزيون المصرى الذى لطالما  شوه صورة المقاومين والنظام المصرى الآن يشارك بكل خسة ونذالة فى حصارهم وتجويعهم  ببنائه  لجدار العار الجدار الفولاذى . 

ولكن  ... رجعت ريمة لعادتها القديمة  

لاقيت الأستاذ إبراهيم  شوية مرتبك  عشان حس إنه خبط فى الحلل  وإنه  بيدعو الشباب إنه يقاموا ما يحدث للأقصى بكل الوسائل ما عدا العنف طبعا وقال إننا لازم نعلم أولادنا الرياضة عشان يكونوا أقوياء ، ومش لازم يكون فى المدارس مساحات واسعة بس على الأقل يلعبوا تمارين

فراح قايل : 

وطبعا بنحب نبعت سلامنا للريس ... وبنقوله  : حمدلله على سلامتك ياريس 

وترجع لنا بألف سلامه 

والله يار يس إحنا بنحبك قوى 

والبلد  كلها بتحبك 

هههههههههههه

انا هلكت من الضحك 

لأن افتكرت إن الإعلام المصرى عقل وبقى إعلام محترم 

لكن  طلع فى الأخر إن دة كله مجرد  فض مجالس 

وتبييض  وش الإعلام 

وتقضية واجب وخلاص عشان مفيش حد يقول إن الإعلام المصرى ناسى  الأقصى واللى بيحصله 

ومشغول  ببتوع الكرة وبتوع الرقص 

وعجبى عليك  يا  زمن  لما الخوف  يكون سيد 


 


علاء عبد الرحمن
 
 
 


لأنْ أعمل خادما فى بيت مقاوم خير لى من أن أكون مديرا لمكتب الرئيس
علاء عبد الرحمن

" يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم .

أخذ الملك في حيرته يسأل وزرائه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسة البيض المسروق

ما تلك السياسة؟!

نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم.. وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه... وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون الناس أثناء أخذ البيض..

تُرى ما الذي وجدوه؟!
وجدوا كل واحد تمتد يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها


هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا

لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له

من هنا لجأت بعض الحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولو في أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعون حكم شعوبهم

وعندما مر الزمن وقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب في الحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدول الضرب

فما هذه السياسة؟

أن يستخدم الملك العمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التي تطالب بحقوقها وحقوق الوطن...كيف؟

أولا- يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهم حوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسر الملك عيونهم بفضله عليهم
أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة هم قلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كل واحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كل القضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا


أما من تبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة من العلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيف الباقين من تكرارها

هنا تساءل الملك: ترى ما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحك الوزير قائلا يا سيدي لم يتبقَ للشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة

قال الملك وماذا تعني؟ فأجاب الوزير أعنى أنه لن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟ يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة
وهنا ضحك الملك وضحك الوزير ومازالت أصداء ضحكاتهم تملأ الآفاق حتى يقف أي شعب ".

والنظام المصرى الآن يلعب مع كل التيارات السياسة لعبة جدول الضرب  
بعد ان أتم لعبة البيض المسروق منذ سنوات

وفى النهاية الشعب هو من ينوبه العلامة الأخيرة علامة القسمة