علاء عبد الرحمن
نعرف جميعا أن ديننا حضنا على نبذ الفُرقة والخلاف المذموم الذى يؤدى فى النهاية إلى التشرذم والتمزق والتناحر .
ولكنّ الصحافة فى مصر لا تلقى بالا لهذا، فهى تريد المكسب حتى ولو على حساب الترابط بين المسلمين والأشقاء


جريدة اليوم السابع تقريبا هى الجريدة الوحيدة التى تتبع أخبار المنتخب الجزائرى وتأتى لنا بكل نوادره وبكل ما يمت له بصلة خصوصا بعد مباراة أم درمان .

مثل هذا الخبر الذى حاز على عشرات التعليقات حتى وصل عدد التعليقات إلى 168 تعليقا حتى كتابة هذه الكلمات :

4 لاعبين بقائمة الـ"خضر" لم يستنشقوا هواء الجزائر.

ومن قبله خبر عن حار المرمى " شاوشى فوزى " وهو جالس على البحر ومعه امرأتان .

ايه الفايدة اللى بتعود علينا مش عارف من الأخبار دى ؟

والذى يستوقفنى أن التعليق من قِبل قراء الجريدة على أخبار منتحب الجزائر يصل عدده إلى مئات التعليقات وتجد الشماتة والشتائم والكلمات الجارحة من المعلقين

أخبار عادية جدا لا تقدم ولا تؤخر إن كانت الجردية تمارس عملا مهنيا حقا

ولكنه يقدم كثيرا إن كانت الجريدة تريد الترويج وكسب عدد زوار أكبر خصوصا من مصر

لو قارنتم كم التعليقات على أخبار منتخب الجزائر بكمّ التعليقات على أخبار أخرى تخص أية قضية أخرى تكون الغلبة حتما لأخبار منتخب الجزائر


لماذا اللعب على وتر الفتنة بين البلدين ؟

هل جريدة اليوم السابع تحتاج لمثل هذه الأخبار السامة لتكسب ؟ الواقع يقول : لا ، فالجريدة من أشهر الجرائد المستقلة فى مصر لاسيما على الشبكة الدولية للمعلومات " الانترنت " .

إذن، فلماذا مثل هذه الأخبار ؟

حقيقةً ، أتعجب من هذه الممارسات التى تبعد كل البعد عن المهنية والاحترافية

أليست جريدة المصرى اليوم موقعا خبريا ؟ ، لماذا لا يهتم بمثل هذه الأخبار ؟!!!

وكذلك الجزيرة و البى بى سى والقدس العربى وغيرها وغيرها من الجرائد والمواقع

لماذا تهتم اليوم السابع بأخبار تضر ولا تنفع،

تضر بالأخوة بين البلدين وتنفع عدوا كالصهاينة ؟


وكم فى مصر من المبكيات ؟

وأخيرا ... اتقى الله يا جريدة اليوم السابع
علاء عبد الرحمن
الخبر اللى هقوله بيفكرنى برجاء الجداوى فى مسرحية " الواد سيد الشغال " وهى بتقول :
يا شماتة أبلة ظاظا فيا

هو دة دلوقتى لسان حال كل إعلامى فاسد ومعندوش لا دم ولا دين وساهم فى تأجيج نار الفتنة بين الشعب الجزائرى والمصرى

نفسى أشوف شكل واحد فيهم وهو بيسمع الخبر دة 



رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم -فيفا- جوزيف بلاتر
  
" أصدر الاتحاد الدولى لكرة القدم العقوبات "بتغريم الاتحاد المصرى 100 ألف فرنك سويسرى على خلفية المواجهات بين مصر والجزائر ، مع نقل مباراتين للمنتخب المصرى خارج مدينة القاهرة إلى أى مدينة تبعد 100 كيلو متر..

حيث تعد العقوبات مخففة بعد مجهودات هانى أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذى بالفيفا.

هذه العقوبات جاءت على خلفية شكوى الجانب الجزائرى من تعرض أتوبيس منتخبه للاعتداء بالحجارة من جماهير مصرية قبل مباراة 14 نوفمبر التى أقيمت بالقاهرة فى تصفيات كأس العالم 2010 وفشل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى فى تقديم دليل براءة الجانب المصرى. "


يعنى نحمد ربنا كمان على كدا

وأكيد كل واحد فيهم بيقول فى نفسه :
يا شماتة أبلة ظاظا فيا

وطبعا انتم عارفين مين أبلة ظاظا ومش هتسألوا زى عادل إمام فى المسرحية

يا رب بقى نتبط ونشوف ونعرف مقامنا كويس

ونعرف إن احنا اللى كنا همج فى الأول مش هما


واظن سويسرا مش هتكون بتكره مصر هى كمان

عشان نتهمها بالخيانة والتآمر على مصر


وسؤال أخير اختم به

هم الـــ 100 ألف فرنك يطلعوا كام بالمصرى ؟

وياسلام لو واحد من اللى كانوا بيشتموا فى الجزائر هو اللى يرد

يبقى فُلّة
علاء عبد الرحمن
فاروق جويدة  كان عنده ألف حق وحق  عندما قال  : هذه بلاد  لم تعد  كبلادى 
دماء المصريين ضاعت سدى 
هيبة  المصريين  تكسرت وتهشمت على  صخرة الخيانة لدماء الشهداء 
فى 67 و 73