اليومَ فى أسماعنا .. نهَقَ الحِمارْ
يتلو بصوتِ منافق ٍ.. آىَ الجِدارْ
ويقولُ أن زعيمَنَا .. سيِّدْ قرارْ
اليومَ أعلَنَ أنَّهُ .. سيفٌ ونارْ
ضِدَّ الأشِقَّاء الأوْلَىْ ..سكَنُوا الجِوَارْ
من كناْ نَزْعُمُ حُبَّهُمْ .. ليلَ نَهَارْ
ونقولُ أن عيونَنَا .. لهُمُ قرارْ
اليومَ نعلن أنهُمْ .. قومٌ شِرَارْ
خطرٌ على أمن ِالوطنْ .. رغمَ الحصارْ!
هذى سيادةُ أرضِنا .. ليستْ هِزَارْ
لِيَصُدَّ عنَّا منْهُمُ .. زحفَ التتارْ
بئس السيادةَ إن بَنَتْ .. مبنى الضِّرَارْ
ليُذِيقَ شعباً جائعاً .. طعمَ المَرارْ
ويَسُدَّ أنفاقاً غَدَتْ .. رئَة ً لِجَارْ
تُبقيهِ حيّاً صامداً .. دون انهيارْ
تحييهِ شعباً شامخاً .. حُرًّ القرارْ
تكسوه ثوباً طاهراً .. لا ثوبَ عارْ
*****
اليوم أجمعَ أمرُهُمْ .. يُبْنَى الجدارْ
ثورٌ وقردٌ قرَّرَا .. وبَنَى الحِمَارْ
ذَرَفَ القطيعُ دموعَهُمْ .. دونَ انتظارْ
جعلوا الخضوعَ لباسَهُمْ .. والصمتَ دارْ
وكأن فى أحشائنا .. بُنِىَ الجدارْ
جُدُرُ السكوتِ تجاوزت .. جُرْمَ الجدارْ
أضحى الفوْلاذ ُبِصَمْتِنا .. أَوْهَى جدارْ
*****
يا قوم إن سكوتَنَا .. ذلُّ وعارْ
أين الأُسُودَ الراغبة ْ.. خوضَ الغِمَارْ
أين البطولة َأُشْرِبَتْ .. قلبَ الصغارْ
أين الجموعَ الزاحفة ْ.. من كلِّ دارْ
تهتفْ بصوتٍ واحدٍ .. سقط َالجدارْ
اللهُ أكبرُ .. منكُمُ .. نورٌ ونارْ
تمحو بقدرةِ قادر ٍ.. أعْتَى جدارْ
وتُزيلُ كُلَّ منافق ٍ.. سَيِّدْ قرارْ